إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 8 مايو 2011



حين تفقد االاشياء رونقها وتغدو باهتة الطبع تنكمش معانيها بعيدا عن الحقيقة....ربما لا يكون هذا الرونق حسيا .....مثل الورود ...كلها تبدو متشابهة في شكلها الخارجي ولكن من يستطيع الجزم بوجود الرحيق أو عدمه؟

 يقال أن للنحل عيونا ثاقبة ترى من خلال نسيج الورود الرقيق وتكشف عن سر رحيقها دون اذنها.
ماذا لو بقي الرحيق في احضان الورود ولم ترشفه اي نحلة هنا أو هناك ؟؟!!! هل سيغدو يوما ما عسلا ؟؟ رغم أنه ملك للورود وهبها اياه خالقها الكريم.....الا أنها تعجز عن تذويبه ليصبح عسلا يذوب حلاوة و طيبا.يأخذ النحل الرحيق رحيقا ويخرجه عسلا ....بقدرة اودعها الله فيه ....كيف يغير طبعه في أحشائه فيسقط في الطعم الحلو ويسقط فيه الطعم الحلو؟؟!!!!هل تعرف الورود مصير رحيقها بعد رحيله عنها ؟؟؟ هل تدرك أنه يمسي فاخر الشكل والمضمون؟
وهل يعرف النحل طعم العسل ؟
لماذا لا نعرف نحن كيف ناخذ الكلام دميما ونخرجه جميلا؟؟ هل عجزت عقولنا عن الربط بين جمال الكلمات ووقعها الرتيب....؟ حروف اللغة ما تغيرت منذ خلقت هي ذاتها التي صيغت منها قصائد الهجاء وهي ذاتها التي زخرف فيها الشعراء مديحهم وجملوا ترانيم الغزل.وجوه الكلمات مستديرة ولينة للغاية تاخذ ما نعطيها من الاشكال بلا اعتراض أو مضض...لكني اظنها تمتعض اذا عانقت بعضها رغما عنها في معنى جامد بشع....حتى شفاهنا لا تدرك ما نقول ....تؤدي الكلمات بأسلوب أعمى ....لكن كلمة واحدة قد تردي انسانا بجرح راعف تنزفه الروح ألما وضيقا يجرح العقول.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تعليقاتكم تسعدني " الله لا يحرمني "